طوفان الاقصى

المعركة البرية في غزة.. القسام تعلن تدمير 12 آلية إسرائيلية بينها 6 دبابات خلال 24 ساعة

أكدت كتائب عز الدين القسام أنها دمرت 6 دبابات إسرائيلية متوغلة في غزة بقذائف الياسين 105، فيما كشفت وسائل إعلامية تابعة لحماس أن الكتائب دمرت 12 آلية إسرائيلية منذ صباح الأحد.

أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها قتلت جنوداً إسرائيليين ودمّرَت آليات خلال المعارك الدائرة مع قوات الاحتلال في غزة، وقصفت تل أبيب ومناطق أخرى ردّاً على “المجازر” المرتكَبة بحق المدنيين في القطاع.

وقالت كتائب القسام فجر الاثنين في سلسلة بيانات عبر منصة تليغرام، إنها “خاضت الأحد اشتباكات ضارية شماليّ القطاع أسفرت عن مقتل جنود إسرائيليين”.

وبعد نحو أسبوع على انطلاق العمليات البرية الموسعة في غزة، ومع استمرار الغارات التي وصلت قوتها التدميرية الإجمالية إلى ما يوازي قنبلة هيروشيما النووية ويزيد عليها، لا يبدو أنّ الإسرائيلي تمكّن من تحقيق إنجازات عسكرية حقيقية في الميدان في غزة، سوى عبر الاستمرار في القصف العشوائي للمناطق السكنية، والتقدم في المناطق المفتوحة وصولاً إلى الشاطئ لمحاولة فرض حصار على الشمال، وهو ما سيشكل تحدياً وفرصة للمقاومة في نفس الوقت في الأيام المقبلة.

ولكنّ المشهد العام في الميدان، وعلى الرغم من البطش الإجرامي الإسرائيلي المستمر بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ وعزّل في منازلهم، لا يمكن إلا أن يشهد على حقيقة صمود المقاومة الفلسطينية في الميدان، إلى درجة أنّ مشاهد المقاومين الغزاويين وهم يلتحمون مع مدرعاة الغزاة أصبحت تتصدر الحسابات الكبرى في مواقع التواصل، التي تصفها بأنها أعمال “مذهلة” و”أسطورية”.

وأكدت الكتائب أن “مقاتليها دمروا دبابة متوغلة شمال غرب مدينة غزة، ودبابتين في تل الهوا (جنوب مدينة غزة)، و3 دبابات في بيت حانون شمال القطاع”، وأشارت إلى أنها دمرت معظم تلك الدبابات بواسطة قذائف “الياسين 105”.

وحسب وسائل إعلامية تابعة لحركة حماس، فإن “مقاتلي كتائب القسام دمّروا منذ فجر الأحد 12 آلية إسرائيلية بينها دبابات”.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تداولت مقطعاً مصوَّراً لصحفي في شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية يقول فيه إن “الجيش الإسرائيلي تَعرَّض لكمين في قطاع غزة قُتل فيه 20 من جنوده”.

فيما لم يصدر على الفور تعقيب إسرائيلي على بيانات القسام أو حديث مراسل الشبكة الأمريكية.

اعتمدت المقاومة خلال اليومين الماضيين على 3 أساليب قتالية أساسية، يمكن وعيها من خلال دراسة العمليات التي أعلن عنها ومجريات الميدان.

العمليات الواسعة والسريعة

فقد ركّزت بشكل متزايد على العمليات الواسعة والسريعة في التصدي، في مقابل الأعمال الفردية والمحدودة. وظهر في مقاطع الفيديو التي نشرت للتصدي لمدرعات الاحتلال في مخيم الشاطئ وفي بيت حانون وشرقي حي الزيتون وغيرها، كيف قامت مجموعات من المقاومين بعمليات استهداف مركزة ومتزامنة وواسعة لآليات ومدرعات ودبابات الاحتلال، ملحقةً خسائر فادحة في قواته.

وأظهرت المشاهد عدداً من المجموعات المؤلفة من من مقاتلين أو ثلاثة على الأكثر، يعملون في محور واحد وبشكل منسّق، لاستهداف الآليات المتقدمة في أكثر من محور، بالأسلحة المضادة للدروع، والمتمحورة حول قذائف الياسين 105 الترادفية، والتي أظهرت فعالية كبيرة في العمل ضد آليات العدو المختلفة، وأبرزها الميركافا 4، منذ اليوم الأول للمعركة.

وتؤدي هذه الهجمات، بالإضافة إلى كونها مكلفة مادياً وبشرياً للعدو، إلى بثّ الرعب في نفوس الجنود الإسرائيليين المتحصنين داخل المدرعات والدبابات، والذين سيرتعبون من فكرة إمكانية أن يتعرّض رتل مدرّع بكامله لكمين أو هجوم واسع يؤدي إلى خسائر فادحة فيه، بينما كان العدو يراهن على أنّ نزول الألوية المدرعة إلى ميدان المعركة سيعطي التفوق في الميدان لصالحه، ويردع المقاومين الفلسطينيين.

 

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى